موضوع تعبير عن دور الأسرة والمدرسة والمجتمع فى تربية الطفل | منصة التدريب

الرقم التعريفي للتتبُّع

السبت، 7 سبتمبر 2013

موضوع تعبير عن دور الأسرة والمدرسة والمجتمع فى تربية الطفل

دور الأسرة والمدرسة والمجتمع فى تربية الطفل
المقدمة:

تتنوع وتتعدد الأدوات التى تلعب أدوار رئيسية فى عملية التنشئة فتحت تأثير الأسرة والمدرسة وجماعات الرفاق وأدوات الإعلام يكتسب الفرد قيما ومعايير واتجاهات منها ما هو اجتماعى له أثاره السياسية ومنها ما هو سياسى وسوف نتناول هذه الأدوات على النحو التالى :-

أ ) الأسرة

تعتبر الأسرة من أهم أدوات التنشئة السياسية وأعظمها تأثيرا فى حياة الأفراد فهى أول جماعة يعيش فيها الفرد وهى التى يقوم بإشباع حاجاته البيولوجية وما يرتبط بها من حاجات سيكولوجية واجتماعية خلال مراحل حياته الأولى وهى التى تنقل إليه كافة المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التى تمكنه من أن يعيش حياة اجتماعية ناجحة بين أفراد المجتمع وقد أكدت معظم الكتابات التى تناولت التنشئة على أن الأسرة أهم أدوات التنشئة نظرا لما لها من تأثير حلزونى يمتد ليطوق كل الأدوات الأخرى مثل جماعات الرفاق والمدرسة والسلطة ووسائل الإعلام وغيرها وتعتبر الأسرة المدرسة الأساسية لكل طفل لأن ما يتعلمه فيها يبقى معه طوال حياته فعن طريقها يكتسب قيمة الاجتماعية ومعايير سلوكه ويكتسب ضميره الأمر الناهى الذى على خير ما يقوم به ويعاقبه على شر ما يقدمه وعن طريقها أيضا يكتسب الطفل المعايير العامة التى تفرضها أنماط الثقافة السائدة فى المجتمع.

ب) المدرسة:

وتقوم المدرسة بعملية التنشئة السياسية عن طريقين :-

الأول : التثقيف السياسى :

ويتم هذا التثقيف من خلال مواد معينة كالتربية الوطنية والتاريخ وتهدف التربية الوطنية إلى تعريف التلميذ بحكومة بلده وتحديد السلوك المتوقع منه وزرع مشاعر الحب والولاء القومى فى نفسه ويرمى تدريس التاريخ بما يتضمنه من انتصارات وهزائم إلى تعميق إحساس الطالب بالفخر والانتماء القوميين.

الثانى: طبيعة النظام المدرسى :

فالمدرسة وحدة اجتماعية لها طابعها الخاص الذى يساعد بدرجة كبيرة فى تشكيل إحساس التلميذ بالفاعلية الشخصية وفى تحديد نظرته تجاه البناء الاجتماعى القائم.

3) جماعة الرفاق :

تعرف جماعة الرفاق على أنها الجماعة التى تتكون من أصدقاء الطفل الذين يتعارفون فى أعمارهم وميولهم وهواياتهم كما أنها جماعة التى ينسب إليها الفرد سلوكه الاجتماعى كما أنها الجماعة التى ينسب الفرد سلوكه الاجتماعى ويقيمه فى إطار معاييرها وقيمها واتجاهاتها وانماط سلوكها المختلفة.

وجماعات الرفاق لها دور فى التنشئة السياسية من خلال حث أعضائها أو الضغط عليهم ليتعلموا وفق الاتجاهات وأنماط السلوك السياسية إلى تقبلها الجماعة فالفرد قد يصبح مهتما بالسياسة أو متابعا للأحداث السياسية لأن أحد أو بعض رفاقه المقربين يفعلون ذلك.

4) دور المؤسسات الدينية :

تقوم المؤسسات الدينية بدور كبير فى عملية التنشئة وذلك لما يتميز به من خصائص فريدة أهمها: احاطتها بهالة من التقديس وثبات وايجابية المعايير السلوكية التى يتعلمها للأفراد والإجماع على تدعيمها.

والدين له مؤسساته التى تعمل على تحقيق أهدافه وغاياته السامية ولا يقف الدين عند حدود العبادات وإقامة الشعائر الدينية بل أن الدور الذى يقوم به فى تنشئة الأفراد يكاد يعكس أثاره على هيئة المؤسسات الأخرى العاملة فى مجال الضبط الاجتماعى ولذلك يعد الدين والمؤسسة التى تعمل على تحقيق أهدافه عنصرا اساسيا من عناصر التنشئة وتقوم المؤسسات الدينية بدورها فى عملية التنشئة من خلال تعليم الفرد والجماعات التعاليم الدينية وأمداد الفرد بسلوكيات أخلاقية وتنمية الضمير عند الفرد والجماعة والدعوة إلى ترجمة التعاليم السماوية السامية إلى سلوك عملى وتوحيد السلوك الاجتماعى والتقريب بين مختلف الطبقات الاجتماعية.

5) دور مؤسسات العمل :

وتؤثر مؤسسات العمل فى التنشئة من خلال ما يدور داخلها من علاقات واتصالات ومعاملات بين الرؤساء والمرؤوسين وبين العاملين فى هذه المؤسسات بعضهم البعض بحيث أنه كلما كانت القرارات فى تسيير أمور المؤسسة كلما كان الفرد أكثر ميلا للمؤسسة.


مع تحياتى
siege auto

0 comments:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More